بقلم ريما بجك
“لنصبح القادة الذين لطالما تمنيناهم لأنفسنا” – كانت هذه العبارة الفتيلة التي أطلقت رحلة فريق مايندفيلد في برنامج “الإنتاجية الشخصية الفعالة” التابع لمنظمة القيادة الإدارية العالمية. لم يكن مجرد برنامج تدريبي، بل كان محطة تحول حقيقية دعمتهم في رسم ملامح مستقبلهم، وألهمتهم ليكونوا مصدر تغيير في حياة من حولهم.
بصفتي مدربة، شهدت بنفسي كيف يمكن للشغف المشترك نحو النمو أن يكون حافزًا لنجاح لا حدود له. هذه المقالة هي تأمل في رحلتنا المستمرة، وفرصة لإعادة استكشاف المبادئ الأساسية التي قامت عليها تجربتنا. نشارك فيها ما استفاده الفريق من هذا المسار، ونسلط الضوء على الدروس العميقة التي اكتسبوها طوال هذه التجربة. دعونا نغوص معًا في النقاط الجوهرية التي جعلت من هذه الرحلة نقطة تحول فارقة في حياتهم.
ما هو برنامج “الإنتاجية الشخصية الفعالة” باختصار؟
برنامج “الإنتاجية الشخصية الفعالة” التابع لمنظمة إدارة القيادة العالمية لا يقتصر على إتمام المهام فقط، بل يهدف إلى العمل بذكاء، وقيادةٍ هادفة، وإطلاق العنان لإمكاناتك الكاملة. يقدم البرنامج أدوات عملية تساعد في إدارة الوقت، تحديد الأهداف، التواصل الفعّال، والقيادة بشكل أفضل. كما يعزز البرنامج قدرة الأفراد والفرق على الوصول إلى مستويات أعلى. باختصار، يركز البرنامج على إحداث تأثير حقيقي وملموس من خلال النمو الشخصي والمهني.
تأثير البرنامج: تمكينك من النجاح
يمنحك البرنامج الأدوات اللازمة لتحقيق طموحاتك وتجاوز تحديات رحلتك، بدءًا من إتقان إدارة الوقت وتحديد الأهداف المؤثرة، وصولاً إلى إطلاق العنان لنموك الشخصي. صُمم هذا البرنامج ليكون شريكًا لك في النجاح في كل خطوة من خطواتك.
1. اتباع هدف محدد
في الحصة الأولى، أتذكر جيدًا عندما ناقشنا حكمة زيج زيجلر: “لا يمكنك إصابة هدف لا يمكنك رؤيته”. في ظل بيئة العمل السريعة والضغوطات الممارسة لوضع أهداف قد تبدو طموحة ولكنها غير واقعية، من الطبيعي أن يشعر المرء بالتشتت والاستنزاف من دون استراتيجية واضحة. كمدربة في هذا البرنامج، شاهدت كيف أن الأهداف غير المحددة قد تعيق التقدم بدلاً من أن تدفعك نحو النجاح.
خلال البرنامج، تعلم المشاركون كيفية وضع أهداف واضحة وقابلة للتنفيذ. تحديد الهدف ليس مجرد مهارة، بل هو حجر الأساس لأي نجاح في عالم الأعمال. من دون اختيار مسار محدد، يصبح من السهل فقدان الاتجاه والانغماس في فوضى المهام اليومية.
من خلال تعلم كيفية تحديد أهداف ذات مغزى وتقسيمها إلى خطوات قابلة للإدارة، لم يكتسبوا وضوحًا في وجهتهم فحسب، بل أيضًا ثقة في التعامل مع التحديات والتركيز على ما يهم حقًا. هل تتفق أن وضوح الطريق يحدث فرقًا كبيرًا؟
2. إدارة الوقت بشكل فعّال
الوقت – أحد الأصول التي غالبًا ما نتجاهل قيمتها – فهو يمر بسرعة دون أن نشعر. خلال المحاضرات، اكتشفنا طرقًا مكنتَّنا من ترتيب أولويات المهام وإزالة المشتتات، مما ساعد في تعزيز الإنتاجية. في إحدى الجلسات، تدربنا على آلية تحديد المهام العاجلة ذات العائد المرتفع، مما أسهم في إدارة الوقت بكفاءة أعلى وإنجاز المهام بسلاسة. من خلال تبني نهج برنامج “الإنتاجية الشخصية الفعالة”، استطاع فريق مايندفيلد من تنظيم جداولهم بشكل أفضل، مما منحهم توازنًا أكبر في حياتهم العملية والشخصية.
3. التقييم الذاتي الواعي والتأمل البناء
لقد كنت شاهدة على فريق مايندفيلد وهو يتخطى حدود الأساليب التقليدية، ويتبنى استراتيجيات مبتكرة تحول التحديات إلى فرص، ليس لأنفسهم فقط، بل وللفريق ككل. يركز برنامج “الإنتاجية الشخصية الفعالة” على النمو الشامل، مما يمكّن الموظفين والمديرين على حد سواء من السعي لتحسين الذات والتقدم الجماعي. إنه استثمار تحويلي يعزز ثقافة التأمل الذاتي، ويساعد المشاركين على التعرف على العوائق التي كانت تحد من تقدمهم، وتوجيه طاقاتهم نحو مجالات ذات مغزى للتحسين.
قصص واقعية وتأثير ملموس
أفضل ما يعبر عن تأثير برنامج “الإنتاجية الشخصية الفعالة” هو كلمات أولئك الذين خاضوا التجربة:
وصفت رئيسة قسم التسويق عبر البحث وتحليلات البيانات، منى نصار، البرنامج بأنه تجربة غيرت مجرى حياتها، حيث اكتشفت مهارات قيادية لم تكن تعلم بوجودها لديها. أما مديرة أولى عمليات المحتوى الرقمي، روكسلينا نجم، فقد لخصت التجربة في ثلاث كلمات: رحلة ملهمة، تحولية، ومستنيرة. وبالنسبة لأمير فخر الدين، مدير أول نمو الأعمال، فقد ساعده البرنامج على استكشاف جميع جوانب حياته بعقلية منفتحة، وجدية.
هذه الشهادات ليست سوى لمحة عن التزام شركة مايندفيلد الراسخ بنمو وتطوير موظفيها. أنا فخورة للغاية بما أنجزه الفريق وبالقصص التي شاركوها، ومتحمسة لخوض هذه التجربة التحويلية مع فريقين آخرين.
لنبنِ معًا قصة نجاح جديدة!